15 Jul
15Jul

في شمال العراق يوجد حزب العمال الكردستاني ورغم النقاش الأوروبي حول اسلامية تركيا في المستقبل، والمناقشات الفلسفية، والقانونية على حد سواء أو على وضع هذا الحكم الإسلامي. فان آخر شيء تحتاج اليه تركيا هو نشاط تنظيم القاعدة في البلاد. فهناك الكثير من الاحاديث رفيعة المستوى في الآونة الأخيرة تشير الى ان هذا الحدث سيكون هو في المستقبل القريب على الحدود القديمة المتماسة لكل من اوروبا وآسيا. والحديث عن "المجتمع الجهادي الموازي "  موجود داخل تركيا، والمعلومات المستقاة من عدة مداهمات للشرطة في الاونة الاخيرة. تبين الى ان القاعدة تتخذ لها جذور في تركيا، على النحو المشار اليه مؤخرا من قبل الشرطة وعمليات المداهمة في اسطنبول فى عملية استغرقت يومين، واعتقلت قوات الشرطة التركية 43 ممن زعم انهم اعضاء في تنظيم القاعدة.

 فى 1 نيسان 2008  ، شنت قوات الشرطة أربع غارات في وقت واحد في اربع محافظات مختلفة - اسطنبول، هاتاي، غازي عنتاب وقونية. واسفرت العملية عن القاء القبض على 35 شخصا بينهم زعيم تنظيم القاعدة في تركيا وفي صباح 2 نيسان وفي وقت لاحق وبعد يوم واحد  شنت غارة اخرى مكونة من 300 من قوات الأمن بما فيها قوات الشرطة والقوات الخاصة اسفرت عن القاء القبض على 18 من الافراد لخلية كانت تحت المراقبة لمدة ثمانية اشهر واعتقلت كذلك في وقت لاحق اربعة وعشرون من المشتبه فيهم وجهت اليهم اتهامات من قبل المحكمة التركية بتهمة التخطيط لتفجيرات والانتماء الى منظمة ارهابية.

في تركيا ياتي الارهاب من عدة تيارات مختلفة"  فالارهاب الكردي المتمثل بحزب العمال الكردستاني؛ ثم هناك جماعات إسلامية، مثل الجهاد الاسلامى والاتحاد، التي نشأت بين الناس في آسيا الوسطى، ولكنها تحظى بالتأييد داخل تركيا، وهناك تنظيم القاعدة، مع خلايا الصغيرة التي اكتسبت موطئ قدم لها في تركيا.

وعند الحديث اليوم عن علاقات آسيا الوسطى والتي نادرا ما تطرح فأن لتركيا علاقات مع اسيا الوسطى اكثر من العلاقة الثنائية بين الشرق والغرب، فهي تتجاهل فى كثير من الاحيان. فدول السوفياتية السابقة والتي تحوي على السكان ذووا الاصول التركية والدينية فان اوجه التشابه عرضت لتركيا العلمانية فرصة إقامة علاقات مع هذه الدول المتحدة الغنية بالموارد.

 ونتيجة لهذه الصلات الوثيقة مع آسيا الوسطى، تبرز نتائج غير مقصودة ولعل اهما ما تسميه الولايات المتحدة الامريكية بالارهاب الاسلامي والتي يمكن لها الترشيح في طريقها الى تركيا .
ولكن السؤال يبقى عن مدى قوة هذه الروابط والقصد منها؟ فمن المعلوم ان الحركات الاسلامية في الدول السوفياتية السابقة قد انشات لها روابط مع حركة طالبان وهذا موثق بشكل ممتاز. وهذه الجماعات تعادلت الى جانب القاعدة بامكانية جعلها قضية مشتركة مع حزب العمال الكردستاني؟
ويمكن للمرء من المحاولة في ربط هذه المجموعات، واستخلاص وضع الوصلات فقد يكون هناك بعض التنسيق يندرج في نفس النمط. وقد تسير تركيا الى المزيد من المشاكل مع الحلول التركية الحالية وقد لا يكون ذلك  من الممكن اذ انه هناك العديد من المصالح المتضاربة في تركيا.


العراق وايران.... والهلال الشيعي.

منذ بداية الهجوم في مدينة البصرة ، استانفت مليشيا جيش المهدي التابع الى الصدر اطلاق النار على الجنود الامريكيين فى حى مدينة الصدر -  بغداد، وفي تلك المعركة فان الايرانيين هم الذين دعموا الصدر وبعبارة اخرى فاننا نجد انفسنا امام منازلة مسلحة  داخل الوسط الشيعي كصراع على السلطة وعلى جبهتين - والايرانيون هم في وضع يمكنهم من الاستفادة من كل واحد منهم في هذا الصراع ولا يهم ما اذا كان الجانب الذي تسانده الولايات المتحدة يفوز او يخسر.

اصبحت اليوم الحرب في الشرق الاوسط مفتوحة على جميع الصعد فبعد اتهام الصحف الايرانية والمقربة من كل من الرئيس أحمدي نجاد والمرشد الاعلى اية الله خامنئي المملكة السعودية بمسؤوليتها المباشرة بمقتل القائد الاستراتيجي لحزب الله اللبناني عماد مغنية بعد اكتشاف شبكة مرتبطة لدى الاستخبارات الاسرائيلية والمملكه العربية السعودية برئاسة الامير بندر بن سلطان، فضلا عن الاستخبارات السعودية الرسمية في دمشق كانت وراء تلك الوفاة جزئيا كما تشير تلك الصحف.

الا ان الحديث عن التقارب الايراني السعودي ما زالت امامه صعوبات يهيمن عليها التوتر في المنطقة فايران تشعر بالحاجة الى تشويه سمعة المملكة العربية السعودية. والسبب في ذلك مرتبط بسعيها من اجل الهيمنة الإقليمية وكونها امام حقيقة انهم " قادة الشرق الاوسط ... المؤمنين الحقيقيين". ولذلك ستبقى لهذه المؤامرات دور فاعل في هيمنة أي فريق على حساب الفريق الاخر في المنطقة.

وهنا تتحدد ثلاث "مجموعات" من المشاكل: المجموعة الاولى بين ايران والعراق، والمجموعة الاخرى لبنان وسوريا، وطبعا المجموعة الاخيرة الصراع الاسرائيلى / الفلسطينى. وهذه كلها لا تزال على علم بها وتؤثر على بعضها البعض بطبيعة الحال. كما انها تدخل في قضايا المواجهة النووية مع ايران، وفكرة الانتشار، من المغرب الى الرياض. وكل هذه هي السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة التي شددت عليها طوال سنوات بوش والتي كانت تميل الى جعل الأمور أسوأ بكثير مع ما وصف واضعوا تلك السياسات المختلفة بالتهديدات غير المبالية وبالكثير من القوة.

ومن الصعب الحكم على التاريخ بينما انت تعيش فيه، لا سيما عندما يبدو ان الامور التي تحدث بسرعة، حيث يتم ذلك بسرعة وتحليلها بسرعة اكبر، فاهتمامنا يمكن ان ينصب الان من سوريا الى بغداد الى صنعاء في لحظة؛ ومن الصعب تقديم رؤية متماسكة للمنطقة. غير ان هذه المادة مفيدة في جعل الاحساس والتخييل في هذه الاوقات العصيبة تبدو بعيدة.

ولا بد للمحلل من الاعتراف بان الولايات المتحدة بحاجة الى ان تضع فى اعتبارها أن
ايران لن توافق ابدا على أي نوع من انواع التسوية تدل على انهزام سياستها او التراجع علنا في المنطقة. كما لا يمكن ان يكون هناك حل وسط من خلال الضغط وحده. الى جانب مسألة انقاذ وجه النخبة السياسية لايران واية الله خامنئي - أساسا - اذ ان الحل الوسط سيكون ضعفا نتيجة لضغط المشاريع الامريكية ولن تؤدي الا الى تشجيع الولايات المتحدة الى عدم مشاركة الدول الاقليمية في سياستها اذ انه من المؤكد ان المشاركة سوف لن تقدم اي ضمانات للنجاح. وعلى الحكومة الايرانية ان تتخذ قرار استراتيجي بتغيير سياساتها وافضل شيء هو قيام ايران بمواصلة الحوار مع واشنطون، اذ ان ذلك سيعني استعداد طهران لاعادة التفكير في سياساتها والخروج من كونها ليست ندا وانما شريكا لواشنطن.

لذلك على ايران اقالة واضعي فكرة وجود وارتفاع الهلال الشيعي، وان تفعيل ذلك مخالف مع المنطق والعقل والوقائع، وان تشكيل حكومة الهلال الاحمر الشيعية هي فكرة بعيدة المنال. ورغم ان عدم حدوث ذلك سيحدث قدرا كبيرا من السخط والاستياء بين الاوساط الشيعية في المنطقة ولا سيما في بلدان الخليج وبطبيعة الحال في لبنان والعراق الا ان هذا التذمر ليس من المرجح ان يترجم الى واقعة كبرى يسيطر عليها تحالف اقليمي بقيادة ايران.

لكن الكثيرين يعتقدون ان ايران ستتطلع الى استغلال هذا التذمر بشكل كبير ومفيد بالنسبة الى شكاوى الشيعة في مختلف البلدان ولا سيما في المملكة العربية السعودية، التي لديها مشاكل مع الشيعة المقهورين وفكرة الهلال الشيعي ستصل الى القلوب.  لذلك يعتقد ان الأمر سيكون على ايران تدريب وتسليح الجماعات المسلحة من الشيعة داخل الدول المعارضة للهيمنة الاقليمية  حتى لو كانت المجموعات خارج التيارات الرئيسية داخل المجتمع الشيعي وكذلك الحال بالنسبة الى البحرين التي يمكن ان تسبب مشاكل لا حدوود لها والتي تبقي اكثر الدول العربية المعنية بالشؤون الداخلية مع الجار العملاق الى الشرق منها.

غير ان ايران لا تريد الفوضى في المنطقة، لا سيما في العراق، لكنها تريد ان تكون لها القوة المسيطرة على امتلاك مجموعات الميليشيات فى جميع أنحاء المنطقة كوسيلة جيدة للبدء بمشروع الهلال الشيعي. الا ان مشكلة هذا النوع من الرؤية هي ان ايران تريد لجيوشها ان تكون واضحة المعالم حتى الدار البيضاء .

وفي حين تحتاج الولايات المتحدة الى الاعتراف بأن الارهاب ليس نتيجة الكراهية العمياء للحضارة الغربية، كما تصر ادارة بوش على تسويقه، وإنما هي أقصى استجابة لنظر العرب العدائية تجاه عدد قليل من السياسات الامريكية في المنطقة. فهناك الكثير من الكراهية تجاه سياسة الولايات المتحدة في المنطقة وكان جزءا كبير منها ما لها ما يبررها وهناك بالتاكيد الكراهية العمياء ولكن القوة الكامنة وراء عقيدة الاسلام المتطرف وجدت قبل فترة طويلة قبل ان تصبح دولارات الولايات المتحدة قوة عالمية، ولا سيما بشأن الصراع الاسرائيلى / الفلسطينى الذي من شأنه ان يساعد على سحب العنف بالملل واليأس من الشبان. والذي من شأنه ايضا ان يجعل ايديولوجيته لا تزال قائمة ولها ما يبررها.

واليوم هل ان الايرانيين هم اذكياء للغاية ام ان الامريكيين ليس لهم حيلة باقية بعد ؟ فحينما يتعلق الامر بالسعي الى تحقيق مصالح كل من الطرفين في العراق، يبدو ان التفكير والعمل بصورة استراتيجية اصبح متفوقا لدى الايرانيين في حين يبدو ان الامريكيين لا يجب ان يكونوا كذلك.

لقد كشفت المعركة من اجل البصرة - الميناء الرئيسي فى جنوب العراق – ان الولايات المتحدة وايران هي على نفس الجانب ومع ذلك فإن ادارة بوش لم تفعل شيئا لكسب النفوذ من هذا التقارب
فرئيس الوزراء العراقى نوري المالكي بدا بالقوات الهجومية في محافظة البصرة الشهر الماضي في محاولة لسحق ميليشيا رجل الدين الشيعي الراديكالي مقتدي الصدر. وجورج دبليو بوش والمالكي يتحركان مع القوة الجوية، ثم مع درع وقوات العمليات الخاصة في وصف رجال ميليشيا الصدر التي تدعمها ايران باللصوص. وان العديد من المحللين لاحظوا في الوقت الذي دعم المالكي الميليشيات الشيعية المتناحرة المعروفة باسم منظمة بدر فان الرجال الذين قاتلوا جنبا الى جنب مع الجيش العراقي كانت لهم روابط بالاضافة مع ايران .

ومن الواضح الآن ان علاقات منظمة بدر الى ايران ليست مجرد أقرب الى الصدر، أنها أقرب بكثير وفي الواقع وكما اشارت التقارير فان سفيرا ايران فى العراق ، حسن كاظمي قمي  اعرب عن تأييده التام لهجوم المالكي في البصرة، واستنكر مقاتلي الصدر "الخارجين عن القانون."

والكثير من الخلط بدد عندما يتحقق ان المعركة من اجل البصرة ليست متعلقة بمسابقة عسكرية بين الحكومة العراقية والمتمردين اوكما اورد صراع على السلطة بين العصابات المتنافسة الشيعية وبهذا المعنى فالمالكي قد انضم الى المجلس الاعلى الاسلامي في العراق اومنظمة بدر وهي ميليشيا هذا الحزب. (والتي دمجت نفسها مع الجيش العراقي بل انه من الواضح ما اذا كان هذا يعني ان الميليشيات اصبحت اكثر مثل جيش وطني اكثر من ان الجيش الوطني اصبح مثل الميليشيات) .

قادة المليشيتين الصدريين والبدريين يرتبطان الآن بايران بطريقتين:اولا خلال حكم صدام حسين أمضوا سنوات طويلة في المنفى في ايران. ثانيا ان جدول اعمالهم السياسي سواء اكان عن قصد أو من قبيل الصدفة مع ايران . فدعاة منظمة بدر وضعوا خطة طموحة بجعل المنطقة التي تشمل جميع المقاطعات التسع من النفط الغنية في جنوب العراق الشيعي كجيب مماثلة الى الجيب الكردي في العراق في المقاطعات الشمالية الثلاث. وقادة ايران ايضا يعتقدون ان هذه الفكرة ستخدمهم الى حد كبير لأن هذا العدد الكبير من الشيعة المتجانسون اثنيا مع المنطقة من شأنه ان يعطي لها افضل فرصة للتأثير  وربما السيطرة على الاقاليم الجنوبية، ومن ثم على كل سياسة العراق الشيعية .

الا ان مقتدى الصدر من ناحية اخرى يرفض هذه الفكرة العظمى في المنطقة. اذ ان لديه  طموحات اعظم للسيطرة على العراق ككل من خلال الحكومة المركزية بشكل اوسع وبالكيان الاكثر اضطرابا والذي سيجد الايرانيون صعوبة في التعامل معه مع الوقت.

ما يحتمل ان يكون قد دفع الى هجوم فى الشهر الماضى هو ان ميليشيا الصدر وجيش المهدي قد اكتسب القوة في البصرة ونتيجة لذلك يعتقد على نطاق واسع ان الصدر سيفوز حزبه في انتخابات المحافظات وهذا تطور من شأنه ان تكون الصفقة ضربة لسحق قوات بدر  ويضعف موقف المالكي في العراق في ثانى اكبر مدينة وربما وضع حد لحلم المنطقة الجنوبية العظمى في العراق. ومن هنا جاءت الرغبة في سحق عصابات الصدر في مدينة البصرة وبالتالي تدمير قاعدة الدعم السياسي له هناك  قبل فوات الاوان.

ومنذ بداية الهجوم في مدينة البصرة فان جيش المهدي قد استانف اطلاق النار على الجنود الامريكيين فى حى مدينة الصدر بغداد وفي تلك المعركة فان الايرانيين هم من دعموا الصدر بعد تصريحات صاخبة حول انسحاب للقوات الامريكية الوشيك من العراق.

وبعباره اخرى فان الامريكيين ومن معهم سيجدون انفسهم داخل صراع مسلح وسط الداخل الشيعي صراع على السلطة على جبهتين  والايرانيين هم في وضع يمكنها من الاستفادة من كل واحد منهما ولا يهم ما اذا كان الجانب المساند من الامريكيين او لا ليفوز او يخسر.


بغايا الشوارع الفارسيات المتجولات في الشادور.

بعد فضيحة وكالة الاسوشيتدبرس وهيئة الاذاعة البريطانية في طهران  حول محاولة الانتحار التي قام بها رئيس الشرطة الايراني رضا زاري في السجن قبل ايام، بعد مضي شهر على القاء القبض عليه لمعاشرته ست نساء عاريات في ماخور. في اعقاب الفضيحة فان كل ما قيل عن ان المومسات أصبحن اقل وضوحا في الشارع الايراني كان كذبا بل زادت بشكل كبير هذه الظاهرة واصبح اليوم في ايران الاسلامية يشار الى ان الزي الإسلامي هو اشارة الى البغايا الفارسيات واشارة لتجارتهن؟

في ايران المعاصرة، وفي مدينة قم المقدسة انتشرت عبارة بين الحجاج القاصدين اليها زيارة بهدف " الحج والمتعة " فهناك البغايا في كل مكان يرتدين الحجاب والشادور وجالسات في الفناءات العامة حيث يمكن للرجال تفتيشهن. وفي بعض الأحيان هناك عروض او "المقدمات" وهي ان تقوم المومسات بسحب جانبا من غطاء الرأس حتى يمكن للزبون الحصول على لمحة، ولكن العملية بأكملها الى حد ما خفية. الا انه ليس  من الصعب اختيار فتاة من الحشد في الشارع العام.

لقد اصبحت مدينة قم نقطة ساخنة للبغاء بسبب وفرة امرين هما: الشابات الهاربات من دون مأوى ووصلن الى المدينة مع العلم انهن يمكن لهن ان يتخذن من الاماكن المقدسة غرفا للنوم في غرف مخصصة للحجاج وليس لهن اي وسيلة لكسب الرزق سوى العمل بالبغي كاسلوب  للتورط مع تجارة الجنس. والامر الاخر ان هذه المدينة اللاهوتية اصبحت قبلة للشباب والطلاب والسياح والزبائن بشكل رئيسي .

وبطبيعة الحال، فان مدينة قم ليست المكان الوحيد في ايران حيث البغايا المتجولات في الشوارع. فبالعودة الى عام 2002 ،نشرت الصحيفة الايرانية الانتخاب مقالة قدرت فيه عدد البغايا المومسات في طهران فقط  بما يقرب من 85000 من المومسات في طهران وحدها. في تلك المدينة ،وخاصة في الضواحي القريبة، وهناك احياء تقوم فيها المومسات في الزي التقليدي يقفن مكتوفة اليدين في اوساط حركة المرور. لاثارة الزبائن المحتملين للقيام بابرام صفقة بصرية بينهما قبل الاتفاق النهائي.

ويبدو ان العقوبات القاسية لاغراض البغاء والتي تتراوح بين الجلد والاعدام لم تكن ذا تاثير فعال على المجتمع اذ ان هناك ثغرة في القانون الإسلامي الشيعي ويدعى بالمتعة او الزيجة أو الزواج المؤقت. فوفقا لتفسير الشيعة فان الرجل او الامرأة يدخلان مؤقتا ومسبقا بشراكة مع تاريخ انتهاء الصلاحية. ولا يوجد الحد الأدنى من هذه المدة المطلوبة قانونا سواء اكانت في ساعات او في اليوم ، الاسبوع ولا حاجة للشهود الرسميين ما لم تكن الامرأة عذراء، ففي هذه الحالة فانها تحتاج الى موافقة الوصي القانوني لها.

غير ان منظمة الصحة العالمية كانت قد حذرت ان هذه الانواع من العاهرات اذا القي القبض عليهن فانهن وبكل بساطة يمكن لهن الحصول على عقد مؤقت من رجال الدين المسلمين في المحكمة ليعقد عليهن مثل هذا عقد من الزواج ليكون هذا العقد مستوفيا للناحية القانونية وملبيا لاحتياجات البلاد الجنسية.




الانتقالات الدائرة  لجنرالات  افغانستان والعراق.

'الترقية الجديدة للجنرال ديفيد بترايوس - من قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق الى رئيس القيادة المركزية الاميركية والتي تشمل البعثات العسكرية الامريكية فى كل من وسط وجنوب آسيا ، بما فيها العراق وافغانستان  هي الآن من ألاخبار القديمة على الرغم من انه قد اعلن عنها فقط قبل ايام. والارتقاء لنائب وزير الخارجية الجنرال ريمون اودرنو ليقوم مقامه في بغداد.

وتم الاعلان عن الانتقال وتعليق نجمة رابعة للأكتاف الى اللفتنانت الجنرال بيتر تشارلي وجعله في الجيش كنائب رئيس الاركان. وقد امضى تشارلي العام ونصف العام الماضى كما وزير الدفاع روبرت جيتس 'مساعدا لكبار القادة العسكريين. واجتمع الاثنين في اب 2006  عندما كان غيتس عضوا في مجموعة دراسة العراق (المعروف أيضا باسم لجنة بيكر - هاملتون) وتشارلي قائد الفيلق الامريكى فى العراق الى جانب كونه احد اعضاء الفريق أثناء رحلة لتقصى الحقائق الى منطقة الحرب.

ولمزيد من المعلومات يعد تشارلي ويعتقد على نطاق واسع بوصفه واحدا من اذكى ضباط الجيش، والاكثر ابداعا بين كبار الضباط. والعديد من الخطط الجريئة والخطب والاجراءات التي يمكن ان تعزى الى تشارلي. فعلى سبيل المثال ، في عدة مناسبات، قال غيتس ان الحروب المقبلة ومن المرجح ان تكون الصراعات "غير المتماثلة" التي نخوضها ضد المتمردين او الارهابيين، لن تكون  عالية الكثافة، وهوضد المقارنة بين قوة مثل العراق او افغانستان وماجرى في الحرب العالمية الثانية أو كوريا. ولذلك، يخلص الى ان الجيش يجب ان يغير مذهبه والتدريب  وتعزيز السياسات وخطط شراء الأسلحة لمواجهة هذه التحديات الجديدة.

وهذه الفكره تأتي مباشرة من مقال كتبه تشارلي فقط في الصيف الماضي يسمى "التعلم من وجهة نظرنا للحروب الحديثة". وهو بمثابة نموذج للجيش كدليل ميداني بشأن مكافحة التمرد التى اشرف بترايوس فى وقت لاحق من السنة بتطبيقها في العراق بعد تسلم مهامه.

في الوقت القصير الذي كان غيتس كان وزير الدفاع فان كبار جنرالات الجيش ومساعديهم ومعظمهم من الذين ترقوا خلال صفوف المشاة وضباط الدبابات لموجهة مكافحة الدبابات السوفياتية على سهول اوروبا قاوموا  هذه الانواع من الاصلاحات. فنائب رئيس الجيش الحالي، الجنرال ريتشارد كودي، وهو مستقيم موظف. لكنه يعتقد بفلسفة تجسيد الجيش التقليدي وانه كان من بين مقاومي تشارلي عندما تولى الوظائف التي تنطوي على ادارة الجيش اليومية للعمليات داخل البنتاجون .

الخطة الاصلية من جعل اودرنو قائد للجيوش في العراق وتقديم بتاريوس يوحي بوجود رغبة في الاستمرار بالخطة الموضوعة في كل من بغداد وفى البنتاجون. فاودرنو كان قائد فرقة المشاة الرابعة فى بداية الاحتلال الامريكى، وكان بكل المقاييس كارثة  اذ استخدم نفس القالب النمطي  للضابط الامريكي الذي ينهار وهو صاحب نظرية ركل ابواب البيوت، واذلال المشتبه فيهم، والاخفاق التام بانتزاع المعلومات الداخلية. ومع ذلك وعند نقطة ما  كان اودرنو اول من انضم الى بترايوس' كنائب لنظرية مكافحة التمرد.

وفي غضون ذلك فان تشارلي في وضع أفضل على اتخاذ السياسة داخل البنتاجون  من يفعل ماذا واين تكمن القوة اذا كان القصد الى الافضل او الاسوأ او على مواصلة المسيرة في العراق ودفع الاصلاحات فى البنتاجون ويبدو ان اودرنو هو الرجل المناسب للمهمة السابقة وتشارلي الرجل المناسب لهذه الاخيرة.

بترايوس سينسجم مع هذه المعادلة؟ الا ان أفغانستان ستبقى عقدة لدى ادارة بوش ولذلك ، فإن العسكرية الامريكية في الوقت الحاضر ليس لها اي استراتيجية لافغانستان. سوى بعض الكلام ومزيج من مكافحة الارهاب ومكافحة التمرد والصفقة بام المعارك، ولكن لا توجد خطة متماسكة والأمل معقود على ان بترايوس سيخرج مع احد ما في حين اودرنو سيحاول ابقاء العراق تحت الاغطية.
ومع ذلك فهناك معضلة اخرى  اوهي زيادة القوات التي يريدها باترايوس في افغانستان وليس هناك مكان واحد فقط يمكن لهذه القوات ان تأتي الا من العراق. غير ان اعادة هذا التخصيص سوف لن ياتي ما دام جورج دبليو بوش هو الرئيس وربما كان هذا السبب في اقالة بوش بالفعل لوليم فالون الذي طالب بزيادة القوات في افغانستان  ومع ذلك ، فمن المحتمل جدا ايا كان الرئيس المقبل سياتي بافكار تتركز على سحب القوات من العراق الى افغانستان باي شكل كان.



تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.