رَجَب طَيِّبْ أَرْدُغَان القَائِدُ المُلْهَم
إنِّي تجاسرتُ عَلِّي أبلغُ الشُّهُبا
وأَمْتطِي نَحْوَ هَاتيكَ الذُّرا النُّجُبا
وما عَلَيَّ فَهذَا الحُبُّ يُنْطِقُنِي
وَجَوْهَرُ الحُبِّ أنْ تَسْتَعْذِبَ الطَّلَبا
يَمَّمْتُ شَطْرَكَ لا أَلْوِي عَلَى سَبَبٍ
كَفَى فُؤَادِيَ مَا أَبْدَيْتَهُ سَبَبا
فَأَنْتَ مِشْعَلُ نُورٍ كُلَّمَا سَطَعَتْ
أَقْبَاسُهُ اهْتَزَّ عَرْشُ البَغْيِ وَاضْطَّرَبا
أَتَيْتَ تَقْتَحِمُ المَيْدَانَ مُعْتَمِرًا
فِكْرًا وَعَزْمًا يُزِيلُ الشَّكَّ وَالرِّيَبا
يَا طَيِّبًا حًازَ كُلَّ الطِّيبِ مَعْدِنُهُ
لأُمَّةِ التُّرْكِ وَالإِسْلامِ صِرْتَ أَبا
عِشْرُونَ عَامًا مَضَتْ عِزًّا وَمَفْخَرَةً
وَكُنْتَ لِلأَنَاضُولِ الهَاطِلَ الصَّبَبا
فَكَمْ أَزَلْتَ عَنِ الأَقْوَامِ مِنْ كُرَبٍ
بِهِمَّةٍ قَدْ مَسَحْتَ الحُزْنَ وَالوَصَبا
عِشْرونَ عَامًا عَلَى مَوْلاكَ مُتَّكِلًا
فَتَرْتَقِي كُلَّ يَوْمٍ ظَافِرًا رُتَبا
عِشْرُونَ عَامًا وَحِزْبُ البَغْيِ نَابِحَةٌ
كِلابُهُ تَنْشُرُ الإِرْجَافَ وَالكَذِبا
فَلَمْ تَحِدْ شَعْرَةً عَمَّا عَزَمْتَ لَهُ
يَا قَائِدًا أَلْهَمَ العُجْمَانَ وَالعَرَبا
فَسِرْ فَدَيْتُكَ يَا رُبَّانُ وَامْضِ بِنا
لَكَ السَّدَادُ وَنَجْمُ الخَائِبينَ خَبَا
الحَاقِدونَ عَلَى الإِسْلامِ قَدْ جَمَعُوا
مِنَ المَكَائِدِ مَا قَدْ يَصْنَعُ العَجَبا
تَمَالؤُوا فِي عَدَاءٍ سَافِرٍ وَسَعَوا
لَعّلَّ أَنْ يَبْلُغُوا فِي مَا افْتَروا أَرَبا
خَابُوا وَآبُوا بِعَارِ الخِزْيِ وَانْهَزَمُوا
وَأَنْتَ وَاصَلْتَ لِلْمَجْدِ الذِّي كُتِبايَا
أُمَّةَ التُّرْكِ لا تَبْغِي بِهِ بَدَلًا
أَيَشْتَهِي المُرَّ مَنْ قَدْ جَرَّبَ الرُّطَبا
لا تُسْلِمِي الرَّأْسَ لِلْجَزَّارِ وَانْتَفِضِي
وَفَجِّرِي فِي رُمُوزِ البَاطِلِ الغَضَبا
يا أَرْدُغَانُ أَيَا حُبًّا وَيَا أَمَلًا
لِكُلِّ حُرٍّ يَرَى فِي حُبِّكُمْ سَبَبا
وَذِي الأَكُفُّ إِلَى الرَّحْمَنِ قَدْ رُفِعَتْ
فِي العَشْرِ يَا رَبِّ وَفِّقْ عَبْدَكُمْ رَجَبا
أَدِمْهُ لِلنَّصْرِ وَالتِّمْكِينِ مَوْئِلَهُ
يُحِيلُ تُرْبَ الأَمَانِي جَوْهَرًا ذَهَبا
يا أَرْدُغَانُ عَميقُ الحُبِّ أَسْكُبُهُ
تَسيلُ مُهْجَةُ قَلْبِي فِي الهَوَى شُعَبا
نَعَمْ أُحِبُّكَ هَلْ فِي الحُبِّ مَنْ عَتَبٍ
مَعِي المَلايينُ تَهْوَى الطَّيِّبَ الرَّجَبَا
سالم بن سعيد العلويالأربعاء 21 رمضان 1444 هـ - 12 إبريل 2023