30 May
30May

  المقدمة:   

ظهرت الحاجة للمفاوضات في سبيل تحقيق أكبر المكاسب وبأقل الخسائر فتقول القاعدة الدبلوماسية (مئة عام مفاوضات ولا ساعة حرب ). عليه وللتطور الذي شهدته البشرية خلال القرنين الماضيين وما وصلت أليه الحضارة والمدنية وتطور مفهوم النظام والقانون الدوليين بشكل كبير أصبح من العسير اتخاذ أجراء أو تدبير منافي للنظام والقانون الدوليين وهنالك أسباب أخرى هي ما عانته البشرية من ويلات الحروب وللحفاظ على ما أحرزته من تطور. هذه الأسباب وأسباب أخرى دفعت الدول نحو المفاوضات     

ولم تقف المفاوضات عند هذا الحد بل باتت تأخذ أشكال أخرى فعلى الأصعدة الداخلية وجدنا أن للمفاوضات دور مهم وحساس خصوصا ما لعبته المفاوضات في أحداث( دارفور) كما يتذكر الجميع ما أحرزته المفاوضات في أحداث الفلوجة الأولى من انتزاع فتيل الأزمة من خلال هذا المثال الحي تتجسد لدينا حقيقة وهي رفض القول بعدم أمكانية أجراء مفاوضات أو عدم أمكانية نجاحها. والمفاوضات في أحداث دول أوربا الشرقية ولو أردنا أن نحصي نتائج المفاوضات لضاع علينا موضوعنا الأصلي.

ومؤخرا ظهرت بوادر تبشر بخير من خلال المفاوضات  التي تجري مع الأجنحة المسلحة في فلسطين المحتلة والتي من أهمها بدء الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة كما لا يخفى على أحد بأن غالبية التنظيمات المسلحة والمعارضة في فلسطين تملك قسمين قسم يقاتل وقسم يفاوض ويوجه الخطاب وفي هذا الأمر فوائد لا تحصى منها عدم أمكانية تشويه صورة المقاومين وكذلك الصورة الحضارية التي تنسحب على الجانب المسلح من خلال عمل الجانب السياسي.

وكذلك معرفة و أدراك كيفية صياغة البرامج التكتيكية بوضوح وبالنور. كما يمكن الحصول على الكثير من المكاسب من خلال المفاوضات. ويمكن بناء علاقات أوسع على النطاقين الوطني و الإقليمي. وللمطلع على أنظمة العلاقات الدولية والسياسية يقدر أهمية المفاوضات للمقاومين المسلحين.

أصبح العنف طريق احتياطي والطريق الأصلي هو المفاوضات. والموضوع الذي نحن نبحثه اليوم هو المفاوضات على النطاق الوطني (الداخلي )

فهنالك نوع من الهيئات يمثل طرف من أطراف المعادلة السياسية ويفاوض تحت هذا العنوان وهو في الغالب الشائع طرف المعارضة. كما عمدت بعض فصائل المقاومة العراقية إلى تعين ناطقين رسمين لها وهذه تعد أول المراحل في سلم المفاوضات مرحلة نأمل لها أن تتقدم حتى ينجلي الخلط بين المقاومة وبين التخريب هذا من جانب والجانب الأخر هو عمل كادر مؤهل لصناعة الخطاب السياسي والتعامل مع الطرف الأخر.

والمرحلة الثانية وهي المرحلة الوسط هي فتح باب للحور مع الطرف الأخر لتقريب وجهات النظر . 

أما ما نحن امامه وهو الهيئة الوطنية للمفاوضات فهي تقوم بدعوة جميع الأطراف للتفاوض وفق آليات عمل محددة كما سوف نرى هدفها الأساس هو نزع فتيل التوتر والخروج باتفاق عام لحل كل القضايا العالقة . عليه يتوجب علينا معرفة أطراف المعادلة السياسية في العراق.

و تقسيم الأطراف إلى يسار معارض ويمين مؤيد للنظام السياسي القائم ولا يوجد ثمة مانع من إضافة الوسط .

أولا: اليسار المعارض

مجاميع المقاومة المسلحة.

الكتل السياسية المعارضة والمقاومة سلميا للاحتلال.

المراجع الدينية والزعامات العشائرية.

   ثانيا: اليمين المؤيد                                                                                                                                                                                                                                                                                

الجيش الأمريكي وباقي الجيوش المتحالفة معه .

   2.الحكومة العراقية.

3.الكتل السياسية وتفرعاتها المؤيدة للحكومة.

4.المراجع الدينية والزعامات العشائرية.

ثالثا: الوسط

1. مؤسسات المجتمع المدني و(الصحافة والأعلام المستقلة) وأفضل أن تحظى هذه الطائفة المستقلة والتي تعمل لمصلحة العراق بصفة مراقب كونها تمثل الوسط حسب تقديري الشخصي وأن يباح لها المشاركة بقدر ما تسمح به الظروف كما لا تقتصر صفة المراقب على هذه الطائفة بل يمكن أن تكون منظمات دولية وشبكات أعلام عالمية وشخصيات دولية. 

وسوف نناقش موضوع الأجندة الوطنية في ظل المتغيرات الوطنية والإقليمية ونحاول أن نستوعب من خلالها الخطوط العامة للقضايا ذات الصلة بموضوعنا والتي سوف تكون العامود الفقري للمفاوضات. ثم نتناول بعد ذلك موضوع المفاوضين و نطاق عملهم.ثم نناقش موضوع أعداد ورقة عمل كل فريق. ثم آلية المفاوضات. ثم نختم بموضوع آلية حسن تنفيذ ما ينتج عن المفاوضات .

الأجندة الوطنية

أولا : ملف التواجد العسكري : 

المقاومة.

الإرهاب.

الانسحاب.

ثانيا: ملف المجتمع.

الأمن.

الديمقراطية.

الصحة. 

الإسكان.

ثالثا: الملف الاقتصادي .

النفط والثروات المعدنية والمائية وصناعة الطاقة

الزراعة .

السياحة .

التجارة.

مكافحة البطالة .

التنمية الاقتصادية .

الاستغلال الأمين للثروات .

العدالة الاجتماعية في التوزيع وإعادة الاستثمار

تكافئ الفرص و أعادة النظر بالدخل المعيشي للأفراد.

رابعا : الملف السياسي .

العلاقات الدولية والسياسية .

الوحدة الوطنية .

العلاقات الداخلية و العمل الجماعي .

حقوق الشركاء والأقليات في الوطن .

العمل على بناء جبهة وطنية واسعة .

خامسا : ملف حقوق الإنسان .

حرية الرأي .

حرية المعتقد .

حرية الإنسان مصونة لا يجوز المساس بها دون قرار قضائي .

المصادرة .

التعذيب النفسي أو ألبدني .

حق التقاضي .

حق التملك .

حق التعليم .

حرية التنقل .

سادسا : الملف الديني.

 احترام الأديان والمعتقدات كافة والتفاعل معها  .

الدين الإسلامي هو الهوية والمرجع الفكري والثقافي .

العمل على جعل التعددية المذهبية أداة لجمع الشمل  .

سابعا : الملف الثقافي :

الأعلام

برنامج الدراسات المستقبلية

برنامج مواجهة النزاعات الآنية .

الآثار و التراث .

الجانب الفني .

الحفاظ وتنمية الثقافة الوطنية و خصوصا العربية .

ثامنا : ملف التربية والتعليم .

ملف التربية

ملف التعليم

ملف المعلوماتية .

ملف التكنولوجية .

ملف محو الأمية .

تاسعا : ملف البرامجيه والإصلاح .

تنشيط دور مؤسسات المجتمع المدني .

نبذ التعصب والتطرف الديني أو الطائفي أو القبلي أو المذهبي .

بناء قيادات شابة .

القيام بحملة وطنية للمصالحة والتسامح .

مكافحة البيروقراطية والروتين .

مكافحة الثقافات الهدامة الدخيلة على مجتمعنا .

الاستفادة من تجارب الأمم والشعوب التي تتشابه أوضاعها وتجاربها مع العراق .

عاشرا : الملف القانوني :

سيادة القانون على الجميع .

ولاية القضاء ونزاهته مطلب عام .

الدستور هو أرادة الجماهير فيجب أن يكون متوازن مع رغبات الجماهير  وملبي ومحقق لطموحهم .

أحد عشر : ملف المؤسسة العسكرية .

المؤسسة العسكرية مؤسسة مهنية أكاديمية حرفية وطنية .

المؤسسة العسكرية فوق كل الميول السياسية .

المؤسسة العسكرية جزء من الشعب فعليه أن تكون ضمانة للشعب من أنحرا فات السلطة .

المؤسسة العسكرية مؤسسة مستقلة لا يجوز تسييسها بتاتا .

لكل وطن جيش يدافع عنه ويحفظ أمنه يتناسب وحجمه و تكوينه  والوسط الذي ينتمي أليه . 

ثاني عشر:ملف الصناعة .

النفط والمعادن باعتباره ثروة وطنية .

تطوير أنتاج الطاقة الكهربائية .

تنمية الصناعات المحلية وتطويرها باستخدام التكنولوجية الحديثة .

المفاوضين

  سوف نتناول هنا موضوع المفاوضين و نبدأ بتحديد أنواع المفاوضين  وهنالك ثلاث أنواع للمفاوضين و أكثر ما تظهر هذه الصورة في جانب اليسار كما لا يستبعد أن تظهر هذه الصورة في جانب اليمين وسوف نأتي على تفصيل أنواع المفاوضين ونطاق عمل كل منهم في دائرة المفاوضات .

المفاوض زعيم أو رئيس جماعة أو كتلة يفاوض بنفسه . وهذه الصورة أفضل الصور حيث الصلاحيات الكبيرة التي تكون لدى الزعيم كما يعطي للمفاوضات قدر كبير من الجدية والسرعة حيث لديه وفي كثير من الأمور أعطاء الرأي أو حتى القرار أثناء المفاوضات بدون حاجة للرجوع إلى تنظيمه .و أكثر ما يمكن تصورها في حالة الكتل السياسية المعارضة والمقاومة سلميا والزعامات العشائرية والمراجع الدينية في بعض الأحيان.

المفاوض عضو في كتلة أو جماعة و مخول من قبل قيادتها بالتفاوض وهو بحكم ارتباطه يفترض أن يكون  قد أحاط بما يكفي من برنامج عمل تنظيمه ( كالبرنامج السياسي ) و الأهداف الإستراتيجية والتكتيكية ولكن يبقى السؤال هو مدى الصلاحيات الممنوحة له ولكن تبقى هنالك مساحة واسعة لا يمكنه البت بها بدون الرجوع إلى تنظيمه للدراسة ومن ثم أعطاء القرار .

المفاوض شخص مستقل عن الكتلة أو الجماعة التي يفاوض عنها ويكون تفاوضه باسم الكتلة أو الجماعة ولمصلحتها . وهذه الحالة تختار للضرورة الأمنية في الغالب حيث لا تريد الجماعة أو الكتلة الكشف عن نفسها أو أعضائها في وقت أو ظرف معين . والشخص المفاوض يختار دائما من قبل الجماعة وتنظر الجماعة في تاريخ الشخص ومدى أمنته ومصداقيته وحضوره وملكته الفكرية والشروط تختلف من تنظيم لأخر ومن مفاوضات لأخرى ومن وقت لأخر .ويكون المفاوض في هذه الحالة مقيد بما حمله ممن خوله فعليه الاستمهال والرجوع إلى من خوله حينما يستجد أمر ليس لديه علم به من قبل من خوله . فيكون دوره دور المحامي أو الوكيل القانوني . 

ورقة العمل

 يبدأ الشروع بالأعداد لورقة العمل لكل فريق بعد أن يتم الإعلان عن الأجندة الوطنية من قبل الهيئة الوطنية للمفاوضات موضوع دراستنا هذه . والأجندة التي طرحناها لا تمثل سوى مجموعة الملفات المطروحة للعمل من قبل غالبية التنظيمات السياسية والمسلحة  في العراق . وبعد ذلك يتم تهيئة مسودة من قبل الأطراف  التي تلقت الدعوى للتفاوض باقتراحاته على الأجندة الوطنية . وبالتبادل بواسطة الهيئة يتم الوصول إلى الصيغة النهائية للأجندة الوطنية . ثم تبدأ المرحلة الثانية بأن يعد كل طرف ورقة عمله حول الملفات المطروحة الأجندة وليس بالضرورة أن يشترك التنظيم السياسي الواحد بجميع الملفات .كما نحب أن نلفت النظر من أجل جدية المفاوضات و كي تأخذ خطوات فعالة وصحيحة أن تكون ورقة العمل وفق الأسلوب التالي :

مناقشته لموضوع الملف بأسلوب علمي موجز .

الحلول المطروحة من قبلهم لمعالجة موضوع الملف .

الحلول البديلة أن وجدت .

الأسباب والمبررات .

النتائج و الإيجابيات .

الأمثلة والشواهد التاريخية أن وجدت .

آلية أو ميكانيكية التطبيق في الواقع .

السلبيات التي يمكن أن تحصل إذا لم يعالج الملف .

آلية المفاوضات

وبعد أن يتم تبادل أوراق العمل مع تسمية الوفد المفاوض لكل طرف من أعضاء أصليين و أعضاء احتياط وليس بالضرورة أن المفاوض يفاوض كل الملفات حيث يمكن للطرف أن يكون له لكل ملف وفد مفاوض من ذوي التخصص بالملف موضوع التفاوض .و تتبنى بعد ذلك الهيئة الوطنية للمفاوضات التي دعت إلى عقد المفاوضات بتعميم أوراق العمل الواردة أليها على جميع المشاركين بالمفاوضات . وللهيئة الوطنية للمفاوضات الاستعانة بكفاءات صديقة كالشخصيات والمنظمات كما لا يوجد مانع أن تكون الدعوى من قبل  الوسط أو أحدى المنظمات الدولية  ما دامت تحقق الهدف الذي ننشده مثل ( منظمة المؤتمر الإسلامي . أو منظمة العفو الدولية أو هيومن رايتس وتش.....الخ) أو الدول الشقيقة أو الصديقة كما حصل باتفاق الطائف عام 1989 لحل الأزمة اللبنانية  . حيث سوف تكون مقبولة أكثر مما لو دعا أليها أحد الأطراف حيث سوف تفسر تفسيرات عدة ويبدأ سوء النية بالبروز قبل بروز المفاوضات .

وتحدد الهيئة الوطنية للمفاوضات المواعيد و الأماكن ويفضل أن تكون في خارج العراق في منطقة مقبولة قدر ما يمكن . من قبل الجميع أما بخصوص المواعيد فعلى الجهة إعلان المواعيد قبل المفاوضات لكل ملف على حدة.وبهذه الصيغة يكون التصور لدى المفاوضين حيال موضوع المفاوضات قد نضج بما فيه الكفاية حيث سوف تكون البداية مقتصرة على تقديم التخويل للمخولين وتنظيم محاضر بما يدور بالجلسات وللأطراف في بداية مناقشة كل ملف تقديم استدراك أو تعديل حول موضوع الملف المطروح من قبلهم في ورقة عملهم التي سبق وأن أرسلوها للهيئة الوطنية للمفاوضات. وبعد ذلك تبدأ مناقشة كل فقرة من فقرات الملف على حدة وبضوء الأعمال التحضيرية  الحلول العديدة المطروحة بأوراق عمل الأطراف سوف يكون من اليسير جدا الخروج بحل نموذجي لكل فقرة وبالتالي للقضية العراقية جمعاء ولدى الاتفاق على كل حل لأي فقرة ينظم محضر و يوقع من قبل الأطراف حتى الوصول إلى الاتفاق النهائي.حيث أن كل طرف سوف يكون لديه كم هائل من الحلول التي من الممكن أن تتناسب مع تطلعات كل جهة من خلالها  يستطيع كل طرف اختيار عدد منها و تبويبها حسب الأهمية. ويكون المفاوض في هذه الحالة لديه مساحة واسعة وكبيرة من المرونة في المفاوضات .

آلية التنفيذ

في حالة قبول الأطراف موضوع الدراسة و الجلوس على طاولة المفاوضات بناءا على الدعوى الموجهة أليهم من قبل الهيئة سوف يكون ذلك اعترافا ضمنيا بما جاء بفكرة أنشاء الهيئة وبالنتيجة اعترافا بأحقية الهيئة بأن تكون مراقب حياد لحسن تنفيذ الاتفاق المبرم بين الأطراف (حيث لا تكون الهيئة سلطة فوق الأطراف ) كما سوف يكون لدى الهيئة مجموعة من الوثائق والاتفاقات المبرمة وتقوم بنشر تقرير دوري عن حالة تنفيذ الاتفاق يوزع إلى المنظمات الدولية والأعلام والوكالات الدولية ذات الصلة والشخصيات والدول .

عليه سوف يكون التقرير الدوري للهيئة محط اهتمام لما يحويه من معلومات ومواكبته للقضية بكل تفاصيلها وتفرعاتها . فمن المستبعد أن يضع أحد الأطراف نفسه في دائرة الشك أو المسؤولية أمام الرأي العام الدولي والرأي العام الداخلي .

والأهم من ذلك كله أن المفاوضات والاتفاقات الناتجة عنها وآليات التنفيذ صدرت عن محض أرادة الأطراف فمن المستبعد أن يكون هنالك تلكأ أو أن ينكل أحد بالاتفاق .


الخاتمة

ما نريده  بهذه الدراسة هو استقطاب عدد من المخلصين وذوي التاريخ النظيف والمؤهلين لهذه المهمة والمقبولين لدى جميع الأطراف  لتشكيل الهيئة الوطنية للمفاوضات وبدأ العمل بطرح الأجندة الوطنية والدعوى للتفاوض واستلام المسودات وأوراق العمل مرورا بالمهام الملقاة على عاتق الهيئة الوطنية للمفاوضات وإبرام الاتفاق النهائي وصولا إلى إنهاء كافة المتعلقات .

أما الدوافع وراء أعداد هذه الدراسة فهي فالحقيقة ألخصها بالنقاط التالية:

علينا أن نتعامل مع الواقع كما هو بدون طرح فرضيات غير موجودة في الواقع نبني عليها حساباتنا السياسية فالواقع العراق محتل والأمر المفروض هو المقاومة فالمنطق يوجب التفاوض وهذا ما قام به الرسول (ص) بصلح الحديبية مع المشركين وعلى أثره فتح مكة المكرمة سلما . ولا أرى أن في التفاوض انتقاص من الأمريكان أو المقاومة كما لا يوجد ضرر وفق المنهج الذي طرحناه على أحد أو خسارة أو غيرها .

يكاد يجمع الرأي السياسي في العراق بأن مشكلة العراق لا تحل إلى بجلوس المقاومة على طاولة المفاوضات . ولا نريد أن نعيد ضرب الأمثلة بفوائد المفاوضات ولنا باتفاق الطائف خير مثال .

هنالك محاولات كثيرة لتشويه صورة المقاومة فبجلوسها على طاولة المفاوضات باستطاعتها رد هذا التشويه عن نفسها .و استعادت ثقة الشارع العراقي بها فهذا من مصلحتها أولا وأخرا .

 أخذت الأعمال المسلحة بالتزايد بشكل ليس ملفت للانتباه فحسب بل مثير للخوف من أن تصل الأمور إلى حرب أهلية طائفية فلا يوجد حل إلى بالمفاوضات والخروج بحل جذري و موضوعي .

كل الدول التي وقعت تحت الاحتلال  قاومت الاحتلال بل وقامت بثورات ضد الاحتلال  ولكن في النهاية يكون الانسحاب والاستقلال أو كما يسمى بالجلاء بمفاوضات واتفاق ونكتفي بمصر والجزائر.

في تقديري أن أميركا قد باتت باللمسات الأخيرة من برنامجها في العراق فهذا التوقيت الزمني  لبرمجة الانسحاب العسكري يعد وقت تاريخي وفرصة ذهبية لن تتكرر لأميركا .  

ويأبى الله تعالى أن يكون الكمال لسواه

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.