الأحزاب الدينية الشيعية، في معظمها لهم علاقات مع إيران، وإعادة تأسيس كتلة سياسية تسمى التحالف الوطني العراقي. والتي من بين مؤسسيها أحمد الجلبي، وهو المقرب من المحافظين الجدد مثل ريتشارد بيرل ودانييل بليتكا من معهد امريكان انتربرايز ؛ ومقتدى الصدر، الملا الزئبقي والذي تراجع بشكل غامض إلى قم، العاصمة الدينية في إيران، ليأخذ الدروس السريعة حول كيفية أن يصبح آية الله، وبطبيعة الحال، عمار ابن عبد العزيز الحكيم، احد مؤسسي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق (شيعي)، والتي ما زالت تتصرف كذراع للحرس الثوري الإيراني والتي تأسست في عام 1982، من قوات شبه عسكرية لفيلق بدر هو أيضا جزء من الائتلاف العراقي الجديد وهو الوحدة الإرهابية التي تعمل كموالية لإيران ولفرق الموت في العراق.
بادئ ذي بدء، على الرغم من أن رئيس وزراء العراق نوري المالكي قد اختار حتى الآن عدم الانضمام الى تحالف عموم الشيعة الدينيين. لكن الذين يرون في المالكي كزعيم قومي، موالي للحليف الأميركي مخطئون. فمثل تحالفه جديد وواع، والمالكي هو مستعبد للإيرانيين، أيضا، لكن أكثر سرية لهم، فحزب الدعوة والذي انقسم وانقسم مرة أخرى يوفر له ما يقرب من جميع حلفائه داخل الدائرة المقربة ومن المستشارين، ووفقا لمصادر عراقية فعلاقات المالكي راسخة بشدة مع إيران وأجهزة مخابراتها. انه بدهاء، وإن كان غير مقنع، يضع نفسه وحزبه الجديد، دولة القانون، مؤيد للوحدة الوطنية خلال الانتخابات، ولكن على الرغم من أن المالكي حاول العثور على حلفاء بين العراقيين السنة العلمانيين والدينيين، والأكراد، لكنه حصل على الأصوات فقط من الشيعة. وحصل على أصوات العراقيين الذين كانوا غير راضين عن بلادهم الدينية العائمة والذين رفضوا المجلس الاسلامي الأعلى العراقي وحلفائهم. وفي جزء منه عن طريق رعايته لمجالس القبائل التي أنشئت حديثا في المحافظات ذات الغالبية الشيعية.
نتيجة لذلك، كان المالكي قد طالب بسقف عال لشروطه في الانضمام الى التحالف الوطني العراقي حيث شعر بما يكفي ليقول بأنه قوي لمؤسسيه وكان عنيدا ورفض الانضمام ما لم يسمح له إذا أعيد انتخابه رئيسا للوزراء، و حصل على أغلبية الانتخابات عام 2010، .
المالكي قد يكون أو لا يكون قد بالغ في تقدير قوته، ولكن على أية حال انه قد يقرر الانضمام إلى الحلف في وقت لاحق وانه قد ينضم إليهم بعد الانتخابات في تشكيل حكومة ائتلافية. وفي كلتا الحالتين فإن إيران ستكون الرابح الأكبر، خاصة وأن القوات الأميركية تستعد للخروج.
في صحيفة واشنطن بوست تصف كيفية ذلك وراء الكواليس، في أن إيران تستخدم جهاز المخابرات في علاقاتها مع المالكي لزيادة نفوذها.
تقول الصحيفة:" علاقات إيران مع المالكي قريبة جدا، بحسب مصدر في جهاز المخابرات العراقي، وان رئيس الوزراء يستخدم طائرة إيرانية مع الطاقم الإيراني لتنقلاته الرسمية. والإيرانيون بعثوا للمالكي عرضا للمساعدة لحزب الدعوة بالفوز على الأقل بـ 49 مقعدا في الانتخابات البرلمانية وإذا كان المالكي يريد إجراء تغييرات في حكومته فان إيران ستدعمه في ذلك ".
وفقا للصحيفة، فان أدلة الطب الشرعي من تفجيرات الشاحنات في بغداد يكشف عن أن إيران أو وكلائها قد يكونون وراء الهجمات المدمرة التي وفقا لمصدر في الاستخبارات العراقية، [الذي] قال إن التوقيعات على سي 4 من المخلفات المتفجرة التي تم العثور عليها في مواقع التفجيرات مماثلة لتلك التي تصنع في إيران والمتفجرات التي تم اكتشافها في مدينة الكوت والناصرية والبصرة وغيرها من المدن العراقية منذ عام 2006" .
والوثيقة أدناه تؤكد هذا الزعم:
وأيضا هناك تقارير تفيد بأن الجنرال محمد الشهواني، رئيس أجهزة الاستخبارات العراقية، الذي استقال قبل فترة قليلة "بسبب ما اعتبره محاولات المالكي لتقويض خدمته والسماح للجواسيس الإيرانيين على العمل بحرية".
ونتيجة لذلك، فقد هرب أعضاء بارزين في جهاز المخابرات "من أجل سلامتهم الى الأردن ومصر خوفا من أن تكون هدفا للفرق ضرب إيران إذا ما بقوا في العراق".
(ملاحظة : أجهزة الاستخبارات العراقية، أسستها إلى حد كبير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بعد الغزو 2003، والتي بنيت على كادر مهني من ضباط المخابرات السابقين، وكانوا يقوضون عمل أجهزة الاستخبارات الموازية التي أوجدها المالكي، بمساعدة إيران) .
التحالف الوطني العراقي الجديد مصمم ليحل محل الائتلاف العراقي الموحد القديم، الكتلة من الأحزاب الدينية الشيعية التي ظهرت في الانتخابات البرلمانية لعام 2005.
الائتلاف العراقي الموحد كان يتم تجميعه بمباركة من علي السيستاني في النجف، الملا الملتحي الذي قرر أن شيعة العراق الدينية يجب أن تعمل معا. وحتى الآن، أظهر السيستاني شعورا جيدا في أن يظل بعيدا عن السياسة هذه المرة، ولكن هنالك اعتقاد انه مشغول جدا وراء الكواليس في محاولة لرأب الصدع بين المالكي والتحالف الجديد.
ليس من المستغرب أن التحالف الجديد قد ألزم نفسه بالدفاع عن سيادة الزعماء الدينيين الشيعة في النجف وأنه قد أدرج في برنامجه مختلف الألواح، والمحافظة الأخلاقية التي سوف تدفئ قلوب اليمين المسيحي الأمريكي والدعاة مثل بيل بينيت. وبالطبع، فقد أعلن أنه لن يقيم علاقات مع الكيان الصهيوني".
وخاصة، وهناك أقوى زعماء التحالف من هم في إيران: الصدر الذي في قم، والحكيم، ومن المهم أن نلاحظ أن كبار المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم المرشد آية الله علي خامنئي، يضغطون بقوة (وعلنا) لإعادة تشكيل التحالف الديني الشيعي في العراق لانتخابات عام 2010.
لقد كان للعملاء إلايرانيين أو حلفائهم المسؤولية المباشرة عن القنابل التي دمرت وزارة الخارجية ووزارة المالية في الأسبوع الماضي، وربما كان ذلك تحذير قوي للمالكي. وعلى أية حال، فإن التفجيرات قد أضعفت المالكي في لحظة حرجة، وتم تمزيق صورته باعتباره القانون ورئيس الوزراء ويجعله مثارا للسخرية لأنه أكد أن العراق تحول بسرعة كبيرة جدا الى أيد أمينة.
في ضوء دور الجلبي في التحالف، دعونا نولي اهتماما وثيقا إلى ردة فعل واشنطن من حلفائه السابقين، مثل ريتشارد بيرل، بليتكا، ودوغلاس فيث، وبول وولفويتز. ومن بين أكثر الدعاة المتشددين في إسرائيل، فإنهم لا يمكن لهم أن يكونوا سعيدين بوجود الجلبي في كتلة واحدة تعارض "الكيان الصهيوني".
الشاجبون الأكثر صخبا في إيران، فإنهم لا يمكن أن يكونوا سعداء بالجلبي ودوره في المساعدة في تشكيل قوة التكتل علنا الموالي لإيران في السياسة العراقية. وأنهم سوف لن يصمتوا إزاء ذلك.
الفرص الانتخابية للتحالف الجديد هي موضع تساؤل. فكثير من المكونات سوف تجيء في إطار المجلس الأعلى وتستغل دوره المرجح المتسلط. وأكثر التكوينات القومية مثل الكتلة الصدرية وحزب الفضيلة، وهو فرع الصدرية القوي في جنوب العراق، قد تقاوم هيمنة المجلس الاسلامي الأعلى العراقي.
وهناك حقيقة أن الكثير من العراقيين قد تعبوا من الهراء الديني الشيعي (وإلايراني). وربما هذا ما يفسر لماذا يبقى المالكي خارج التحالف حتى الآن : فالمالكي يمكن تشغيله مرة أخرى كقوة عظمى ولدت من جديد مع الاتجاه القومي، مع دعمه من قبل المجالس القبلية في حين أن الكتلة الدينية الشيعية ستأخذ الكثير من الأصوات في المناطق الريفية الشيعية الذين يعتقدون أنهم سيصوتون في سبيل الله.
ربما من أجل التقليل من دور المالكي أيضا فقد سمحت إيران، للمجلس الاسلامي الأعلى العراقي بدخول إبراهيم الجعفري، كعضو لمكافحة فصيل المالكي من حزب الدعوة والذي شغل منصب رئيس الوزراء قبل المالكي، لقيادة تحالف جديد. ولكن الجعفري لا يكاد يمتلك السلطة السياسية، خلافا للصدر والمجلس الاسلامي الأعلى العراقي وبدر وليس لديه من الرجال الكافين الذين يحملون البنادق.
وغني عن القول، أن هذا الطريق، سيكون بعد فوات الأوان بالنسبة لأوباما أن يفعل أي شيء على الرغم من انه يجب أن يفي بوعده لإشراك المجتمع الدولي في محاولة أخيرة لإعادة التوازن الى السياسة العراقية بعيدا عن هيمنة الأحزاب الدينية الشيعية.
لكن تؤكد التقارير من واشنطون على انه "يجب على الأميركيين المحاولة لاستعادة النظام؟ وإلا سيصبح العراق كما ذكر رئيس جهاز المخابرات العراقي السابق سيبدو العراق في خمس سنوات، في غياب المساعدة الأميركية، " مستعمرة إيران ".
هل العراق سيكون بمثابة مستعمرة إيرانية؟
الأحزاب الدينية الشيعية، في معظمها لهم علاقات مع إيران، وإعادة تأسيس كتلة سياسية تسمى التحالف الوطني العراقي. والتي من بين مؤسسيها أحمد الجلبي، وهو المقرب من المحافظين الجدد مثل ريتشارد بيرل ودانييل بليتكا من معهد امريكان انتربرايز ؛ ومقتدى الصدر، الملا الزئبقي والذي تراجع بشكل غامض إلى قم، العاصمة الدينية في إيران، ليأخذ الدروس السريعة حول كيفية أن يصبح آية الله، وبطبيعة الحال، عمار ابن عبد العزيز الحكيم، احد مؤسسي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق (شيعي)، والتي ما زالت تتصرف كذراع للحرس الثوري الإيراني والتي تأسست في عام 1982، من قوات شبه عسكرية لفيلق بدر هو أيضا جزء من الائتلاف العراقي الجديد وهو الوحدة الإرهابية التي تعمل كموالية لإيران ولفرق الموت في العراق.
بادئ ذي بدء، على الرغم من أن رئيس وزراء العراق نوري المالكي قد اختار حتى الآن عدم الانضمام الى تحالف عموم الشيعة الدينيين. لكن الذين يرون في المالكي كزعيم قومي، موالي للحليف الأميركي مخطئون. فمثل تحالفه جديد وواع، والمالكي هو مستعبد للإيرانيين، أيضا، لكن أكثر سرية لهم، فحزب الدعوة والذي انقسم وانقسم مرة أخرى يوفر له ما يقرب من جميع حلفائه داخل الدائرة المقربة ومن المستشارين، ووفقا لمصادر عراقية فعلاقات المالكي راسخة بشدة مع إيران وأجهزة مخابراتها. انه بدهاء، وإن كان غير مقنع، يضع نفسه وحزبه الجديد، دولة القانون، مؤيد للوحدة الوطنية خلال الانتخابات، ولكن على الرغم من أن المالكي حاول العثور على حلفاء بين العراقيين السنة العلمانيين والدينيين، والأكراد، لكنه حصل على الأصوات فقط من الشيعة. وحصل على أصوات العراقيين الذين كانوا غير راضين عن بلادهم الدينية العائمة والذين رفضوا المجلس الاسلامي الأعلى العراقي وحلفائهم. وفي جزء منه عن طريق رعايته لمجالس القبائل التي أنشئت حديثا في المحافظات ذات الغالبية الشيعية.
نتيجة لذلك، كان المالكي قد طالب بسقف عال لشروطه في الانضمام الى التحالف الوطني العراقي حيث شعر بما يكفي ليقول بأنه قوي لمؤسسيه وكان عنيدا ورفض الانضمام ما لم يسمح له إذا أعيد انتخابه رئيسا للوزراء، و حصل على أغلبية الانتخابات عام 2010، .
المالكي قد يكون أو لا يكون قد بالغ في تقدير قوته، ولكن على أية حال انه قد يقرر الانضمام إلى الحلف في وقت لاحق وانه قد ينضم إليهم بعد الانتخابات في تشكيل حكومة ائتلافية. وفي كلتا الحالتين فإن إيران ستكون الرابح الأكبر، خاصة وأن القوات الأميركية تستعد للخروج.
في صحيفة واشنطن بوست تصف كيفية ذلك وراء الكواليس، في أن إيران تستخدم جهاز المخابرات في علاقاتها مع المالكي لزيادة نفوذها.
تقول الصحيفة:" علاقات إيران مع المالكي قريبة جدا، بحسب مصدر في جهاز المخابرات العراقي، وان رئيس الوزراء يستخدم طائرة إيرانية مع الطاقم الإيراني لتنقلاته الرسمية. والإيرانيون بعثوا للمالكي عرضا للمساعدة لحزب الدعوة بالفوز على الأقل بـ 49 مقعدا في الانتخابات البرلمانية وإذا كان المالكي يريد إجراء تغييرات في حكومته فان إيران ستدعمه في ذلك ".
وفقا للصحيفة، فان أدلة الطب الشرعي من تفجيرات الشاحنات في بغداد يكشف عن أن إيران أو وكلائها قد يكونون وراء الهجمات المدمرة التي وفقا لمصدر في الاستخبارات العراقية، [الذي] قال إن التوقيعات على سي 4 من المخلفات المتفجرة التي تم العثور عليها في مواقع التفجيرات مماثلة لتلك التي تصنع في إيران والمتفجرات التي تم اكتشافها في مدينة الكوت والناصرية والبصرة وغيرها من المدن العراقية منذ عام 2006" .
والوثيقة أدناه تؤكد هذا الزعم:
وأيضا هناك تقارير تفيد بأن الجنرال محمد الشهواني، رئيس أجهزة الاستخبارات العراقية، الذي استقال قبل فترة قليلة "بسبب ما اعتبره محاولات المالكي لتقويض خدمته والسماح للجواسيس الإيرانيين على العمل بحرية".
ونتيجة لذلك، فقد هرب أعضاء بارزين في جهاز المخابرات "من أجل سلامتهم الى الأردن ومصر خوفا من أن تكون هدفا للفرق ضرب إيران إذا ما بقوا في العراق".
(ملاحظة : أجهزة الاستخبارات العراقية، أسستها إلى حد كبير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بعد الغزو 2003، والتي بنيت على كادر مهني من ضباط المخابرات السابقين، وكانوا يقوضون عمل أجهزة الاستخبارات الموازية التي أوجدها المالكي، بمساعدة إيران) .
التحالف الوطني العراقي الجديد مصمم ليحل محل الائتلاف العراقي الموحد القديم، الكتلة من الأحزاب الدينية الشيعية التي ظهرت في الانتخابات البرلمانية لعام 2005.
الائتلاف العراقي الموحد كان يتم تجميعه بمباركة من علي السيستاني في النجف، الملا الملتحي الذي قرر أن شيعة العراق الدينية يجب أن تعمل معا. وحتى الآن، أظهر السيستاني شعورا جيدا في أن يظل بعيدا عن السياسة هذه المرة، ولكن هنالك اعتقاد انه مشغول جدا وراء الكواليس في محاولة لرأب الصدع بين المالكي والتحالف الجديد.
ليس من المستغرب أن التحالف الجديد قد ألزم نفسه بالدفاع عن سيادة الزعماء الدينيين الشيعة في النجف وأنه قد أدرج في برنامجه مختلف الألواح، والمحافظة الأخلاقية التي سوف تدفئ قلوب اليمين المسيحي الأمريكي والدعاة مثل بيل بينيت. وبالطبع، فقد أعلن أنه لن يقيم علاقات مع الكيان الصهيوني".
وخاصة، وهناك أقوى زعماء التحالف من هم في إيران: الصدر الذي في قم، والحكيم، ومن المهم أن نلاحظ أن كبار المسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم المرشد آية الله علي خامنئي، يضغطون بقوة (وعلنا) لإعادة تشكيل التحالف الديني الشيعي في العراق لانتخابات عام 2010.
لقد كان للعملاء إلايرانيين أو حلفائهم المسؤولية المباشرة عن القنابل التي دمرت وزارة الخارجية ووزارة المالية في الأسبوع الماضي، وربما كان ذلك تحذير قوي للمالكي. وعلى أية حال، فإن التفجيرات قد أضعفت المالكي في لحظة حرجة، وتم تمزيق صورته باعتباره القانون ورئيس الوزراء ويجعله مثارا للسخرية لأنه أكد أن العراق تحول بسرعة كبيرة جدا الى أيد أمينة.
في ضوء دور الجلبي في التحالف، دعونا نولي اهتماما وثيقا إلى ردة فعل واشنطن من حلفائه السابقين، مثل ريتشارد بيرل، بليتكا، ودوغلاس فيث، وبول وولفويتز. ومن بين أكثر الدعاة المتشددين في إسرائيل، فإنهم لا يمكن لهم أن يكونوا سعيدين بوجود الجلبي في كتلة واحدة تعارض "الكيان الصهيوني".
الشاجبون الأكثر صخبا في إيران، فإنهم لا يمكن أن يكونوا سعداء بالجلبي ودوره في المساعدة في تشكيل قوة التكتل علنا الموالي لإيران في السياسة العراقية. وأنهم سوف لن يصمتوا إزاء ذلك.
الفرص الانتخابية للتحالف الجديد هي موضع تساؤل. فكثير من المكونات سوف تجيء في إطار المجلس الأعلى وتستغل دوره المرجح المتسلط. وأكثر التكوينات القومية مثل الكتلة الصدرية وحزب الفضيلة، وهو فرع الصدرية القوي في جنوب العراق، قد تقاوم هيمنة المجلس الاسلامي الأعلى العراقي.
وهناك حقيقة أن الكثير من العراقيين قد تعبوا من الهراء الديني الشيعي (وإلايراني). وربما هذا ما يفسر لماذا يبقى المالكي خارج التحالف حتى الآن : فالمالكي يمكن تشغيله مرة أخرى كقوة عظمى ولدت من جديد مع الاتجاه القومي، مع دعمه من قبل المجالس القبلية في حين أن الكتلة الدينية الشيعية ستأخذ الكثير من الأصوات في المناطق الريفية الشيعية الذين يعتقدون أنهم سيصوتون في سبيل الله.
ربما من أجل التقليل من دور المالكي أيضا فقد سمحت إيران، للمجلس الاسلامي الأعلى العراقي بدخول إبراهيم الجعفري، كعضو لمكافحة فصيل المالكي من حزب الدعوة والذي شغل منصب رئيس الوزراء قبل المالكي، لقيادة تحالف جديد. ولكن الجعفري لا يكاد يمتلك السلطة السياسية، خلافا للصدر والمجلس الاسلامي الأعلى العراقي وبدر وليس لديه من الرجال الكافين الذين يحملون البنادق.
وغني عن القول، أن هذا الطريق، سيكون بعد فوات الأوان بالنسبة لأوباما أن يفعل أي شيء على الرغم من انه يجب أن يفي بوعده لإشراك المجتمع الدولي في محاولة أخيرة لإعادة التوازن الى السياسة العراقية بعيدا عن هيمنة الأحزاب الدينية الشيعية.
لكن تؤكد التقارير من واشنطون على انه "يجب على الأميركيين المحاولة لاستعادة النظام؟ وإلا سيصبح العراق كما ذكر رئيس جهاز المخابرات العراقي السابق سيبدو العراق في خمس سنوات، في غياب المساعدة الأميركية، " مستعمرة إيران ".